
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 مايو 2025 – وقّعت دبي الإنسانية ومركز تنسيق المساعدات الإنسانية لإدارة الكوارث التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (المعروف بـ “مركز آها”) اليوم خطاب نوايا في مدينة سيام ريب بمملكة كمبوديا، في خطوة تمثّل محطة رئيسية في تعزيز العمل الإنساني المشترك في جنوب شرق آسيا.
يُشكّل هذا الاتفاق أساسًا للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين، لتعزيز جهود الجاهزية والاستجابة للأزمات الطارئة في دول رابطة دول جنوب شرق آسيا المتأثرة بالكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية الأخرى. ويعكس التوقيع التزامًا مشتركًا ببناء أنظمة إغاثة أكثر مرونة واستدامة وسرعة في واحدة من أكثر المناطق عرضة للكوارث في العالم.
ويحدّد خطاب النوايا إطارًا للتعاون المشترك ضمن ركيزتين أساسيتين:
- الخدمات اللوجستية الإنسانية وحلول الإغاثة في الأزمات
ستُسهِم هذه الشراكة في تنسيق عمليات الإغاثة، واستكشاف إمكانية إقراض مواد الإغاثة الأساسية، ودعم نظام لوجستيات الطوارئ في حالات الكوارث التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (DELSA). كما يضع الاتفاق تصوّراً لمبادرات مشتركة بشأن الابتكار في سلسلة التوريد الإنسانية، وذلك بهدف تعزيز كفاءة واستدامة الاستجابة في حالات الطوارئ.
- تبادل المعرفة والتوعية
سيتعاون الطرفان لتبادل أفضل الممارسات في مجالات الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون والتميّز في العمليات الإنسانية. ويُتيح هذا التعاون تنفيذ برامج تدريبية وندوات مشتركة، تركز على تعزيز قدرات الاستجابة المحلية ونقل المعرفة بين القطاعين العام والخاص. ويشدد خطاب النوايا على أهمية الجهود التوعوية المشتركة، بما في ذلك الحملات الإعلامية والمشاركة في الفعاليات الإنسانية الإقليمية لتقوية التعاون في بناء شبكة أمان عالمية.
وفي هذا السياق، قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية:
“نشهد حول العالم، وخصوصًا في مناطق مثل جنوب شرق آسيا، ازدياد في وتيرة الكوارث وتعقيدها، ما يتطلّب استجابات لا تكون فقط أسرع، بل أيضًا أكثر ذكاءً وتعاونًا. إن هذه الشراكة مع المركز تنطلق من هذا الفهم، وتُجسّد مسؤوليتنا كمركز إنساني عالمي في تقديم الدعم، والمساهمة في تصميم حلول مشتركة تبني القدرات المحلية، وتقلل من مواطن الضعف، وتتكيف مع المخاطر المتغيرة. ويُشكّل خطاب النوايا هذا دليلًا على نوع التعاون المستقبلي الذي يحتاجه القطاع الإنساني.”
من جانبه، أعرب مركز تنسيق المساعدات الإنسانية عن سروره بالتعاون مع دبي الإنسانية، المركز المعترف به عالميًا في مجال التنسيق والخدمات للوجستية الإنسانية. ويأتي هذا التعاون انسجامًا مع رؤية المركز في بناء مجتمع “آسيان” مترابط ومرن، قادر على الاستجابة للكوارث بسرعة وفعالية. وسلّط السيد لي يام مينغ، المدير التنفيذي للمركز، الضوء على أهمية هذه الشراكة في دعم إدارة الكوارث في المنطقة، قائلاً:
“تشكل هذه الشراكة مع دبي الإنسانية محطة مهمة للمركز، كونها أول تعاون رسمي لنا مع جهة من منطقة الشرق الأوسط في مجال إدارة الأزمات والكوارث. وتعكس هذه الخطوة التزامنا المشترك ببناء شبكات إنسانية أقوى على المستويين الإقليمي والدولي. ومن خلال هذه الشراكة، نطمح إلى تجسيد رؤية ’آسيان واحدة، استجابة واحدة‘، بتعاون مشترك يهدف إلى بناء مجتمع آسيان أكثر قدرة على التكيّف مع الكوارث.”