المؤتمر الأول للبلدان المستضيفة لمراكز إنسانية عالمية
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، دبي – الإمارات العربية المتحدة
تماشياً مع رؤيتها باعتبارها “المركز العالمي الرائد للعمل الإنساني”، تتولى دبي الإنسانية دوراً رائداً في تطوير شبكة حكومية دولية عالمية من المراكز الإنسانية الشقيقة. وتهدف هذه المبادرة الاستراتيجية إلى تعزيز الجهود الجماعية للمجتمع الإنساني في جميع أنحاء العالم ، مع التركيز على الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، فضلا عن تعزيز الابتكار والاستدامة في الأعمال الإنسانية.
إن الدور المحوري الذي تلعبه دبي الإنسانية في هذه المهمة الحكيمة متجذرة في التزامها بالابتكار، والذي يتمثل في بنك البيانات اللوجستية الإنسانية. والهدف النهائي هو تسخير قوة بنك البيانات هذا على نطاق عالمي ، وذلك من خلال تسهيل تبادل المعلومات بسلاسة بين 11 مركزاً إنسانياً، وبناء سلسلة توريد إنسانية مستدامة مع شبكة صافية من الانبعاثات، مما يجعل صناعة الإنسانية مرة أخرى مثالاً على الإيمان والأخلاق والابتكار.
في الوضع الحالي الذي يعيشه عالمنا، نجد أنفسنا متورطين في قضايا إنسانية معقدة وتساؤلات ملحة. وإدراكاً لهذه الحقيقة، فإننا نتفهم مسؤولية العمل كشبكة أمان عالمية، وهي نظام مكون من إحدى عشرة مركزاً منتشرة يبشكل استراتيجي في جميع أنحاء العالم، تعمل هذه المراكز معاً كأعمدة ثابتة، حيث تقدم الدعم والمساعدة السريعة لمساعدة أولئك الذين يعيشون في مواقف صعبة، بينما تلعب في الوقت نفسه دوراً في تقليل أثرنا الكربوني المشترك. ويتعزز تأثيرنا الجماعي عندما نعمل على تقوية الروابط وتعزيز الكفاءة وتقديم المساعدة السريعة والهادفة.
وتماشياً مع هذا الالتزام، نظمت دبي الإنسانية، بالتعاون مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ديسمبر الماضي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، المؤتمر الأول للدول المضيفة للمراكز الإنسانية في العالم. وضم المؤتمر ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا، وبنما، وماليزيا، والكاميرون، وإيطاليا، والأردن. يحمل هذا الحدث السنوي أهمية عالمية في إطار الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يعزز الشراكات بين البلدان المضيفة التي أنشأت شبكة من المراكز الإنسانية.
وأكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الدور الحاسم لتغير المناخ في تفاقم حالات الطوارئ الإنسانية. وشددت معاليها على ضرورة إجراء تعديلات في الوقت المناسب وبذل الجهود الجماعية، وتسليط الضوء على الدور الابتكاري الهام لدبي الإنسانية في إنشاء شبكة من المراكز والمدن الإنسانية.
أكد سعادة عبد الله عبد الرحمن الشيباني، عضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، على أهمية الشراكة في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وشدد الشيباني على أن إجراءات التأهب والاستجابة الفعالة تتطلب التعاون بين المنظمات الإنسانية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والبلدان المضيفة - وجميعهم متحدون لتحقيق هدف مشترك.
ويعمل المؤتمر أيضًا بمثابة منصة للمناقشات الاستباقية حول دعم المجتمع الإنساني، وتبادل أفضل الممارسات، وتحديد النهج المشترك للعمل الإنساني الفعال من حيث التكلفة. ويتناول المؤتمر أيضاً تأثير التغير المناخي على استجابة الطوارئ وسلسلة التوريد الإنساني ودور التكنولوجيا والرقمنة، بهدف تشكيل مستقبل أكثر استدامة للعمل الإنساني.