عززت دبي الإنسانية التزامها بالعمل في دفع عجلة التحول نحو الاستدامة، وذلك خلال أسبوع شبكات الشراكات الإنسانية (HNPW) الذي عُقد في جنيف. ونظّمت دبي الإنسانية، المركز العالمي الرائد للعمل الإنساني، أربع جلسات هادفة وفعالة، جمعت خلالها مختلف الجهات المعنية لمواجهة التحديات الملحة واستكشاف حلول مبتكرة في المجال الإنساني. 

وحول هذا الحدث، سلط جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، الضوء على الجهود التي تبذلها دبي الإنسانية وشركاؤها، قائلاً: “في الوقت الذي نقف فيه عند مفترق طرق أمام الأزمات الإنسانية المعقدة في ظل التغير المناخي، من المهم أن نحدث نقلة نوعية في الممارسات الإغاثية ونعطي الأولوية للاستدامة. ويشكّل تبني فكرة تبادل البيانات وبناء شبكة أمان عالمية خطوتين محوريتين في هذه الرحلة التحولية. وسيؤدي التزامنا الجماعي بالعمل المشترك والشراكات المبتكرة وإشراك الشباب إلى تشكيل مستقبل تنهض فيه المجتمعات على الرغم من الظروف العصيبة.”

الجلسة الأولى: الاستدامة في سلسلة الإمداد والتوريد الإنسانية

تطرّقت دبي الإنسانية وشركاؤها إلى الجهود القائمة في سبيل استدامة سلسلة الإمداد والتوريد وسط التحديات الماثلة أمام الأزمات الإنسانية الطارئة والمتفاقمة مع التغيير المناخي. ومع التشديد على إجراء تغييرات جوهرية في ممارسات الإغاثة، دعا المشاركون إلى التكاتف والتعاون بين مختلف القطاعات لدمج مبادئ الاستدامة في ممارسات المشتريات.

الجلسة الثانية: الدبلوماسية الإنسانية

واصلت دبي الإنسانية حضورها المؤثر بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. وناقش الخبراء الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة التي تؤثر على جهود الاستجابة للأزمات، مؤكدين على دور الدبلوماسية في تسهيل تنسيق الاستجابة مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية في ظل الأوضاع المعقّدة.

الجلسة الثالثة: الإمكانات التحويلية للأدوات الرقمية

في هذه الجلسة، استكشفت دبي الإنسانية وشركاؤها الأدوات الرقمية في إدارة الكوارث والخدمات اللوجستية الإنسانية. وأوضحت محاكاة الاستجابة للأعاصير الدور الحاسم للرقمنة وأهمية تبادل البيانات بسلاسة من أجل دعم استراتيجيات الجاهزية وتعزيزها لتسهيل الاستجابات السريعة للأزمات.

الجلسة الرابعة: ابتكارات مشتركة للعمل الإنساني

وفي لقاء من تنظيم مؤسسة “بيسلاند”، أشارت دبي الإنسانية إلى “الدور الحيوي لاستدامة سلاسل التوريد في الاستجابة الإنسانية للأزمات المتأثرة بتغير المناخ.” وبرز التعاون كركيزة لتحقيق  الفالية في مجال العمل الإنساني وسط التحديات المناخية والأزمات الطارئة، التي تتطلّب الارتقاء بجهود الاستعداد والاستجابة المرنة.