دبي الإنسانية تعزز التعاون الإنساني العالمي  خلال أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية في جنيف

دبي، الإمارات العربية المتحدة،  23أبريل 2025: اختتمت دبي الإنسانية مشاركتها الناجحة في مؤتمر أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية  2025 (HNPW) في جنيف، حيث جدّدت التزامها بتعزيز التنسيق الإنساني، والتحول الرقمي، والابتكار المستدام في مجال الاستجابة للطوارئ.

وخلال فعاليات المؤتمر، لعبت دبي الإنسانية دوراً محورياً في المناقشات رفيعة المستوى، وقادت جلستين أساسيتين عن لاستجابة الإنسانية للأزمات الطارئة، وساهمت في عدد من الحوارات المتخصصة التي تناولت التحديات الحرجة في العمليات الإنسانية، إلى جانب مشاركتها في مناقشات استراتيجية واقع ومستقبل العمل الإنساني.

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية:
“يشكل مؤتمر أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية في جنيف منصة لا تقدر بثمن للتعاون وتبادل المعرفة ودفع الحلول المؤثرة في مجال الاستجابة الإنسانية. هذا العام، أكدنا على الدور المحوري للتحول الرقمي في لوجستيات المساعدات، وسلطنا الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية، وعززنا الشراكات الاستراتيجية التي ستسهم في بناء منظومة إنسانية أكثر كفاءة واستدامة. نحن ملتزمون تماماً بالابتكار والتكيّف لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة بطرق فعالة ومستدامة.”

 

الجلسة الأولى: التحول الرقمي لدعم الاستجابة الإنسانية
قادت دبي الإنسانية نقاشاً حول دور التحول الرقمي في لوجستيات العمليات الإنسانية. وأدارت الجلسة فيرجيني بول من مبادرة “إمباكت”  IMPACCT، حيث تم استعراض دمج أنظمة معلومات الشحن المتقدمة (ACI) وحلول التخليص الجمركي الرقمية لتحسين كفاءة توصيل المساعدات. وجددت دبي الإنسانية دعوتها لتفعيل شبكة أمان عالمية، وسلطت الضوء على دور قاعدة بيانات اللوجستيات الإنسانية الخاصة بها، والتي ساهمت في تصنيف المواد الإنسانية باستخدام رموز النظام المنسق الموحّدة(HS codes) . كما تناول النقاش أهمية المنصات الرقمية في إدارة المستودعات، وتوفير المواد، ورصد المخزون لتعزيز فعالية الاستجابة في حالات الطوارئ.

 

الجلسة الثانية: تمكين المستجيبين المحليين عبر المعرفة والابتكار
في الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور الدكتور رود فرانكلين، شددت دبي الإنسانية على ضرورة تطوير آليات استجابة إنسانية محلية، ودعت إلى الانتقال من نهج بناء القدرات التقليدي إلى نقل المعرفة، لتمكين المستجيبين المحليين من قيادة جهود الإغاثة. وركزت الجلسة على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية، والمبتكرين في القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية بهدف إحداث تغيير فعّال. كما تم التأكيد على ضرورة سد الفجوة في التواصل بين الفاعلين الإنسانيين ورواد الأعمال، وضمان أن تكون أصوات المجتمعات المحلية في صدارة تصميم الحلول الإنسانية.

 

الدعوة إلى الدبلوماسية الإنسانية والابتكار

وفي جلسة “مؤسسة بيسلاند” الصينية حول الشراكات المؤسسية في الابتكار الإنساني، ألقى الرئيس التنفيذي جوسيبي سابا الكلمة الرئيسية، مؤكداً على أهمية التعاون في تطوير حلول إنسانية مبتكرة. كما شاركت دبي الإنسانية في مناقشات هامة مع مبادرة “إمباكت” IMPACCT حول الاستيراد والتخليص الجمركي، إلى جانب منظمات مثل منظمة الجمارك العالمية، والأونكتاد (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) ، والمجلس الدولي للمستشفيات، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

كما كان سابا متحدثاً رئيسياً في جلسة مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) بعنوان “الدبلوماسية الإنسانية في عالم مستقطب: التحديات والفرص”، حيث تناول القيود المتزايدة على الدبلوماسية الإنسانية، وأكد على الحاجة إلى شراكات أقوى، لا سيما مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً. كما تطرق إلى التكاليف المتزايدة في سلاسل الإمداد الإنسانية، داعياً إلى إيجاد حلول فعّالة من حيث التكلفة لتحسين كفاءة توصيل المساعدات.

وفي ظل التطورات المستمرة والحوار المتنامي في القطاع الإنساني، تستعد دبي الإنسانية للمشاركة في معرض ديهاد القادم من ٢٩ أبريل الى ١ مايو، حيث ستنظم جلسات متخصصة ضمن جناحها حول الابتكار المستدام في المجال الإنساني.